اضطراب القلق هو ظاهرة شائعة نسبيا في جميع
الأعمار وشدته تختلف من شخص لآخر. تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 20٪ من كبار السن
قد يعانون من اضطرابات القلق بدرجات متفاوتة، حول كيفية التعامل مع كبار السن في حالات
القلق، اقرأوا المقال التالي: معظمنا
نعرف الشعور المزعج الناجم عن الافكار المقلقة والمخيفة. القلق هو في الواقع رد فعل
الجسم الطبيعي المعد لتهيئته للتعامل مع الازمة. فهو بمثابة اداة للجسم والعقل هدفها
البقاء على قيد الحياة في الحالات المختلفة، والوقاية من الخطر وتخطي الازمات بسلام.
ولذلك، يعتبر القلق المعتدل قصير الاجل
ظاهرة طبيعية بل ومفيدة في كثير من الحالات. ولكن عندما يصبح القلق مزمنا ولا يتم ضبطه
بشكل سليم، فيمكن ان نسميه " اضطراب القلق". وعندها هذه المشاعر تصعب على
التعامل اليومي ، وتضر بجودة الحياة ويمكن ان تؤدي ايضا الى الاكتئاب. اضطرابات القلق
هي ايضا شائعة بين كبار السن والسار هنا، هو
ان التشخيص الفعال للحالة ، والدعم المستمر في التعامل مع كبار السن والعلاج يمكنها
اعادة الحياة الى مسارها الطبيعي، حتى في هذه المرحلة المعقدة من الحياة.
ما مدى انتشار اضطرابات القلق لدى المسنين؟
اضطرابات القلق لدى كبار السن هي امر شائع
جدا. تشير الدراسات الى ان حوالي 20 ٪ من كبار السن يعانون من اضطرابات القلق بدرجات
متفاوتة.
اسباب القلق لدى كبار السن:
بشكل عام، لاضطرابات القلق لدى كبار السن
عوامل تركز على ثلاثة مجالات رئيسية هي:
الصحة:
تشير الدراسات الى ان كبار السن تظهر لديهم
علامات القلق بشان صحتهم. فهم يميلون للخوف من تدهور ادائهم الوظيفي ومن الامراض التي
قد تحرمهم من القدرة على العيش والاداء بشكل مستقل. بالاضافة الى ذلك، الامراض الشائعة
لدى كبار السن مثل الخرف، امراض القلب والسكتة الدماغية ترتبط مباشرة باعراض القلق.
الاستقلال المالي:
سبب اخر للقلق لدى المسنين هو الموضوع الاقتصادي.
الاستطلاعات والدراسات تشير الى انه لدى المسنين يتزايد في كثير من الحالات القلق حول
الاستقلال الاقتصادي، دخل الاولاد وامكانية العيش دون قدرة حقيقية على العمل.
الضغوطات اليومية:
المهام مثل رعاية الزوج المريض ، وفاة احد
افراد العائلة او احد المعارف، الخلافات العائلية، مسائل الميراث، العلاقات الاجتماعية
وصعوبة التكيف مع ظروف الحياة المتغيرة، كل هذه يمكن ان تؤدي الى تفاقم اعراض القلق.
ما هي الاعراض الجسدية لاضطرابات القلق
؟
صعوبة في التنفس، سرعة التنفس ونبض القلب السريع والدوخة والصداع وجفاف
الفم والارق وفقدان
الشهية
ما هي الاعراض النفسية؟
الافكار القاتمة والعصبية والشعور بالعجز، الاحساس بالذنب والخوف وعدم
النوم او الحساسية الزائدة والارتباك وصعوبة
التركيز وعدم الراحة والميل
الى العزلة .
استراتيجيات التعامل مع القلق لدى المسنين
اضطرابات القلق المستمرة لا تؤثر سلبا فقط
على جودة الحياة، وانما ايضا تشكل خطرا على الصحة، وخاصة في سن متقدمة. اليكم بعض الاستراتيجيات
للتعامل مع حالات القلق لدى المسنين، بشكل مستقل وبمساعدة افراد العائلة.
يجب التأكد من ان الطبيب يعرف المشكلة ويدرك
تأثيرها على الحياة اليومية للمسن ، ويجب على
افراد الاسرة ان يقدموا الدعم في التعامل مع كبار السن، الاصغاء، الاستضافة واستخدام
الكلمات المشجعة وعدم تجاهل علامات التحذير او السلوك الشاذ.
الاشخاص المسنون الذين يعانون من اضطرابات
القلق يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات، حتى في القرارات اليومية البسيطة. هنا ياتي دور
افراد الاسرة لدعم وتشجيع اتخاذ اي قرار، من مكان تناول وجبة الغداء وحتى اختيار مكان
دار المسنين.
يوصى بقدر الامكان مرافقة احد افراد الاسرة
للمسن الى الاماكن المثيرة للقلق، مثل الفحوصات الطبية، مكتب المحاماة، عيادة الاسنان،
وما الى ذلك، ومساعدتهم على الاستعداد والتعامل مع اي حالة من هذا النوع.
تقبلوا حقيقة ان الاشخاص الذين يعانون من
القلق احيانا لا يفوا بوعودهم. الشخص الذي يعاني من اضطرابات القلق يعاني من الكثير
من التردد وغالبا ما يتعهد بالقيام بشيء ما ويندم بعد ان ينتابه الخوف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق