يتجه العالم سريعاً نحو الشيخوخة، ومع ذلك،
يبدو أن كثيراً من الدول ليست مستعدة تماماً لتوفير احتياجات الأعداد المتزايدة من
كبار السن، بحسب دراسة عالمية صدرت الثلاثاء عن الأمم المتحدة ومنظمة حقوقية معنية
بكبار السن.
وبحسب الدراسة التي تصنف الرفاه الاقتصادي
والاجتماعي لكبار السن في 91 دولة، احتلت السويد المركز الأول بينما حلت أفغانستان
في قاعه.
المثير في الدراسة هو أن الدول الأسرع اتجاهاً
نحو الشيخوخة هي الدول النامية، مثل الأردن ولاوس ومنغوليا ونيكارغوا وفيتنام، هذه
الدول تقبع في النصف الثاني من مؤشر الشيخوخة، حيث إن أعداد كبار السن فيها سيتضاعفون
بحلول العام 2050.
ويرتب "مؤشر مراقبة شيخوخة السكان
العالمي" الذي تأسس بالتعاون بين منظمة "ساعدوا المسنين" الدولية و"الصندوق
الدولي للسكان"، الدول حسب مدى جودة الخدمات المقدمة للسكان المسنين ويستند إلى
4 ركائز رئيسية لرفاهية كبار السن، وهي: الدخل والصحة والعمل والتعليم، والبيئة المواتية.
ويكشف التقرير صورة متزايدة التعقيد للشيخوخة،
فمن ناحية، تبين أن الناس باتوا يعيشون عمراً أطول نتيجة التحسن في الرعاية الصحية
والتغذية.
ففي أفغانستان لا يوجد نظام تقاعدي لمن
لا يعمل في القطاع الحكومي، والعمر المتوقع للرجال لا يزيد على 59 سنة، بينما للنساء
يرتفع إلى 61 عاماً، بينما يصل العمر المتوقع عالمياً إلى 68 عاماً للرجل و72 عاماً
للمرأة بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ووجد التقرير أن الدول الثرية والغنية تتمتع
بوضع أفضل من ناحية الاستعداد لمواجهة متطلبات الشيخوخة، بخلاف الدول الفقيرة.
فالسويد التي لديها نظام تقاعدي عمره
100 سنة، احتلت المركز الأول في سلم حماية الشيخوخة والمسنين وذلك نظراً للدعم الاجتماعي
الذي توفره لكبار السن فيها، وتبعتها النرويج وألمانيا وهولندا وكندا، بينما احتلت
الولايات المتحدة المركز الثامن.
ملاحظة أخيرة بحسب التقرير، للمرة الأولى
في تاريخ البشرية، فإن عدد كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 60 سنة، سيتجاوز بحلول العام
2050، عدد صغار السن أو المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
المصدر / أبوظبي - سكاي نيوز عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق