حقائق أساسية
عالمياً، يشيخ السكان بسرعة. ومن المتوقع
أن يصل عدد الأشخاص بأعمار 60 عاماً فما فوق إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن
بحلول عام 2100.
إن الصحة النفسية والعافية الانفعالية أمران
مهمان لدى كبار السن كما هو الحال في أية فترة أخرى من فترات الحياة.
الاضطرابات العصبية النفسية لدى كبار السن
مسؤولة عن 6.6% من مجموع حالات العجز الكلي (سنوات العمر المصححة باحتساب العجز) في
هذه الفئة العمرية.1
حوالي 15% من البالغين بأعمار 60 سنة فما
فوق يعانون من اضطراب نفسي. 1
كبار السن – وهم الذين بلغت أعمارهم 60
سنة أو أكثر – يقدمون مساهمات هامة في المجتمع كأعضاء أسرة، ومتطوعين، ومشاركين فاعلين
في القوى العاملة. وعلى الرغم من أن معظم كبار السن يتمتعون بصحة نفسية جيدة، إلا أن
العديد منهم معرضون لخطر الإصابة باضطرابات نفسية، أو اضطرابات عصبية، أو مشاكل تعاطي
المخدرات، فضلاً عن العلل البدنية أو العجز.
المشكلة
إن سكان العالم يشيخون بسرعة؛ فالتقديرات
تشير إلى أن نسبة كبار السن في العالم ستتضاعف من حوالي 11% إلى 22% ما بين عامي
2000 و2050. وهذا يعني - بالأرقام المطلقة - زيادة متوقعة من 605 ملايين إلى ملياري
شخص فوق سن الـ 60. وإن كبار السن يواجهون تحديات صحية – بدنية ونفسية – خاصة، ينبغي
الاعتراف بها.
أكثر من 20% من البالغين بأعمار 60 سنة
فما فوق يعانون من اضطراب نفسي أو عصبي (ما عدا اضطرابات الصداع) و 6.6% من جميع حالات
العجز (سنوات العمر المصححة باحتساب العجز) بين من تجاوزوا الـ 60 تعزى إلى اضطرابات
عصبية ونفسية. 1 وأكثر الاضطرابات العصبية النفسية شيوعاً في هذه الفئة العمرية هي
الخرف والاكتئاب. واضطرابات القلق تصيب 3.8% من السكان المسنين، ومشاكل تعاطي المخدرات
تصيب ما يقرب من 1%، وحوالي ربع حالات الوفاة الناجمة عن إيذاء النفس تكون بين من هم
بأعمار 60 سنة فما فوق. 1 وإن مشاكل تعاطي المواد بين كبار السن غالباً ما يُتَغاضى
عنها أو تشخص بشكل خاطئ..
هناك نقص في التعرف على مشاكل الصحة النفسية
من قِبَل المتخصصين في مجال الرعاية الصحية ومن قبل كبار السن أنفسهم، وإن وصمة العار
التي تحيط بالعلل النفسية تجعل الناس يترددون في طلب المساعدة.
عوامل الخطر المتعلقة بمشاكل
الصحة النفسية بين كبار السن
هناك عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية متعددة
تحدد مستوى الصحة النفسية لشخص ما في أية لحظة من الزمن. وإضافة إلى ضغوطات الحياة
النمطية الشائعة بين جميع الناس، فإن كثيراً من كبار السن يفقدون قدرتهم على العيش
بصورة مستقلة، بسبب محدودية الحركة، أو الألم المزمن، أو الضعف، أو غير ذلك من المشاكل
النفسية أو البدنية، ويحتاجون إلى شكل من أشكال الرعاية طويلة الأجل. بالإضافة إلى
ذلك، فإن كبار السن أكثر عرضة للمعاناة من حوادث مثل مشاعر الحزن والحداد، أو انخفاض
الوضع الاجتماعي والاقتصادي في ظل التقاعد، أو العجز. وكل هذه العوامل يمكن أن تؤدي
إلى العزلة، وفقد الاستقلال، والشعور بالوحدة، والضيق النفسي لدى كبار السن.
الصحة النفسية لها تأثير على الصحة البدنية
والعكس بالعكس؛ فعلى سبيل المثال، كبار السن الذين يعانون من ظروف صحية بدنية – مثل
أمراض القلب – لديهم معدلات اكتئاب أعلى من أولئك الذين هم في حالة طبية حسنة. وعلى
العكس من ذلك، فإن عدم معالجة الاكتئاب لدى شخص مسن مصاب بمرض القلب يمكن أن يؤثر سلباً
على نتيجة المرض البدني.
إن كبار السن – كذلك – عرضة للإهمال البدني
وسوء المعاملة. وإن سوء معاملة المسنين يمكن أن يؤدي ليس إلى مجرد إصابات بدنية، بل
إلى عواقب نفسية خطيرة أيضاً، وأحياناً طويلة الأمد، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق