الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

الخرف والاكتئاب لدى كبار السن كقضايا صحية عامة


الخرف
الخرف هو متلازمة يوجد فيها تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على أداء الأنشطة اليومية. وهو يصيب – بشكل رئيسي – الأشخاص المسنين، على الرغم من أنه ليس جزءاً طبيعياً من التشيخ.

تشير التقديرات إلى أن 35.6 مليون شخص في العالم مصابون بالخرف. ومن المتوقع أن يتضاعف العدد الكلي للمصابين بالخرف تقريباً كل 20 عاماً، ليصل إلى 65.7 مليون في عام 2030 و 115.4 مليون في عام 2050، مع كون معظم المصابين يعيشون في بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط.
هناك قضايا اجتماعية واقتصادية كبيرة مرتبطة بالخرف، من حيث التكاليف المباشرة للرعاية الطبية والاجتماعية وغير الرسمية. وعلاوة على ذلك، فإن الضغوط البدنية والانفعالية والاقتصادية يمكن أن تتسبب في إحداث كرب كبير للأسر. ولا بد من تقديم الدعم من جانب النظم الصحية والاجتماعية والمالية والقانونية للأشخاص المصابين بالخرف وللقائمين على رعايتهم على حد سواء.

الاكتئاب
يمكن للاكتئاب أن يسبب معاناة كبيرة ويؤدي إلى ضعف الأداء في الحياة اليومية. والاكتئاب أحادي القطب يحدث لدى 7% من عموم الأشخاص المسنين، وهو مسؤول عن 1.6% من مجمل حالات العجز (سنوات العمر المصححة باحتساب العجز) بين من تجاوزوا سن الـ 60. هناك نقص في كل من تشخيص الاكتئاب ومعالجته في مواقع الرعاية الصحية. وإن أعراض الاكتئاب لدى كبار السن غالباً ما يتم التغاضي عنها وعدم معالجتها لأنها تتزامن مع غيرها من مشاكل المراحل المتأخرة من العمر.

كبار السن المصابون بأعراض اكتئابية يقومون بأداء أضعف مقارنةً مع أولئك المصابين بحالات طبية مزمنة؛ مثل أمراض الرئة أو فرط ضغط الدم أو السكري. كما أن الاكتئاب يزيد من تصور سوء الحالة الصحية، ومن الانتفاع بالخدمات الطبية، ومن تكاليف الرعاية الصحية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق